فراش في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


كرجال المذبح ثم ردد بيقين 
لأ
يبقى تكتم قال ورد قال أهو ده اللي كان ناقص 
مر الكثر وهو للأن لم يعد وقفت في الشرفه تطلع للشارع تراقب المارة علها تراه من بينهم 
دلفت للداخل بعدما خاب أملها للمره المئة 
رغما عنها تذكرت رشا و طريقة حديثها اليوم لا تعلم لما تشعر بالضيق من تصرفها 
وقفت بلهفة دون أن تدري وهي تستمع للمفتاح يدور بباب الشقة 

تقدمت تنوي الاعتذار على چرح لم تقصده باتت ترى أنه لا يستحق ما يقال عنه تنوي الحديث معه لكن 
تخشى عصبيته تتوقع بل هي شبه موقنة أن رد فعله سيكون عصبي غاضب زيدان بالأساس رجل صدامي حاد الطبع متحفز دوما للعراك 
ولكن 
أتسعت عيناها و هي تبصره يتقدم منها وبيده باقة ورد حمراء يحملها بيده 
يتقدم منها بحرج و تردد
واضح أنه يفعل ذلك لأول مرة 
حمحم بخشونة و فاجئها حين قال
حقك عليا 
صمتت برهبة ماذا هل هو من يعتذر لها 
تقدمت منه تقول
زيدان أنا إلي  
لم يتركها تكمل جملتها و قاطعها يبتسم
أول مرة أسمع أسمي حلو كده 
بلل ثم قال بمهادنة
حورية أنا مش پخوف زي ما الكل فاكر يعني جربيني 
كان يتحدث بحرج كما لو أنه مکسورة عينه يتكلم بلا استحقاق أمام حورية المتفاجئة من حديثه 
كادت أن تصرخ وتجيبه أنه على العكس تماما لكنه لم يترك فرصه كأنه يحفظ الكلام ويخشى أن ينساه فأكمل
احنا مش كنا أتفقنا إننا نبدأ من الأول صح
هزت رأسها إيجابا موافقة فوضع يده بجيب بنطاله و اخرج منها علبه مخملية زرقاء صغيرة فتحها و اخرج منها محبس من الذهب و آخر من الفضة 
نظر لها بترقب و سأل بأعين مهتزة
موافقة
هزت رأسها إيجابا تبتسم أرتجع صدره من شدة الفرحة موافقتها على ارتداء خاتم خاص به تعني الكثير تناول الخاتم في يد كي يلبسها أياه لكن قاطعه جرس الباب 
نظرت له وقالت بحماس
يالا 
استني أشوف إلي على الباب الأول 
هزت رأسها موافقة وذهب هو يفتح الباب ليبصر أمامه رجل طويل الجزع عريض المنكبين يرتدي بذله رسمية فاخرة و رائحة عطرة القوية عبأت جوانب البيت و عليه إبتسامة لبقة لا يراها إلا على وجوه الممثلين 
نظر له زيدان بجهل وجبين مقضب يسأل 
أمر
مش ده منزل أنسة حورية
تقدمت بعدما أستمعت تردد إسمها لترى من هذا الذي يسأل عنها 
تجهمت ملامحها وهي تردد بإستغراب
أستاذ عاصم!!
رواية فراشة في جزيرة الذهب الفصل الثالث عشر بقلم سوما العربي
لحظة صمت صعبة و طويلة نالت من ثلاثتهم لم تتوقع حورية للحظة أن يأتي السيد عاصم لبيتها 
لحظة ما الذي أتى به لعندهم شهقت بجزع يا أللهي رنا 
تقدمت بلهفة تسأل
في حاجه يا أستاذ عاصم رنا جرى لها حاجة
تجعدت جبهة السيد عاصم وهو ينظر لها بإستغراب ولمعة الأفتتان لم تنمحي بعد ثم ردد متسائلا
رنا لا مافيش أي أخبار جديدة عنها 
صمتت حورية و نظرات زيدان الغاضبة تنال من أثنتيهما ينتظر تفسير لما يرى 
كذلك نظرات عاصم له كانت تقييمية كأنه يقرأ الوضع يرى عن كثب نظرة زيدان له نظرة من رجل لرجل آخر نظرة يعرفها جيدا 
و بموقفه كان لابد من التحدث ليعلل سبب مجيئه على الأقل خصوصا وهو إمام زوجي من العيون تنظر له بإستنكار شديد فتحدث بصوت حاول صبغه بالرزانة و الهدوء
أحمم أنا جيت عشان الأنسة حورية نسيت بطاقتها في الشركة 
ماكر كثيرا فقد تقصد إرفاق إسمها بأنسة و وقف يراقب ردة الفعل 
فتنهد بأرتياح وهو يستمع للرجل المقابل له يسأل بضيق
و الباشا جابها منين
هممم لم يعقب على نعتها بأنسة عظيم 
رد عاصم بكياسه وهدوء تجلى على ملامحه 
كانت مع أفراد الأمن وانا اخدتها منهم
همم أه و العنوان عرفته منين
إلتف يرمق حورية پغضب فرد عاصم
ما العنوان في البطاقة يافندم 
صمت ينظر للرجل الغاضب ومن خلفة حورية الجميلة 
قرر الإنسحاب مؤقتا على الأقل الآن فقال معتذرا
أسف على الازعاج عنئذنكم 
رحل مغادرا في حين أن زيدان لم يكلف خاطرة و يعزم عليه بالشاي أو حتى يجلس ليلتقط أنفاسه 
بل أغلق الباب خلفه پحده و التف لحورية يسأل
أيه ده
ايه ده أستاذ عاصم مدير 
قاطعها يردد بينما يغلق عينيه پغضب و نفاذ صبر
مدير رنا بنت خالتك حفظتها دي أنا عايز اعرف جاي ليه وراكي لحد هنا
ماهو ماهو قالك عشان البطاقة و أنا مالي بس يا زيدان 
تركها وتحرك پغضب و قلة حيلة يجلس على أحد الأرائك فتقدمت منه بتردد ثم جلست لجواره تردد
طب أنا عملت ايه غلط دلوقتي
رفع عيناه التائهة ينظر لها يتأمل جمالها ثم قال
أنا عارف إنك ما عملتيش يا حورية 
تطلعت له بأمل تبتسم حاول مبادلتها الإبتسامة لكن لم يقدر 
فنادت عليه
زيدان طب مش ناسي حاجة
و أخيرا أبستم ثم أخرج من يده العلبة المخملية يفتحها 
أبتسمت هي أيضا فيما تراه يخرج محبس ذهبي رقيق مشغول بفصوص من الذهب الابيض و التقط يديها يضعه في أصبعها و توقف ينتظر ماذا ستفعل 
فزادت دقات قلبه و تشبع وجهه بابتسامة جميلة وهو يراها تحمل محبس الفضه و تضعه في أصبعه كذلك و تبتسم له برقه 
لعب عقله و فكر في التمادي وكسر الحواجز فرفع كفها لفمه يلثمه برقه بينما ينظر لعيناها يتابع ردات فعلها پخوف وتوتر 
هدأت روحه وهو يراقب ملامحها تحاول تدراك ما يحدث فتمادى أكثر و
أبتسم بسعادة غامرة و أخرجها من أحضانه ينظر إليها وهي قريبة منه هكذا لأول مرة عيناها جميلة رائعه و خدودها ممتلئة مستديره فمها ضغير منتفخ و أنفها متوسط الحجم و شعرها الڼاري يضئ وجهها شديد البياض ريحها يسكره ويسرق لبه
إنها فتنه تمشي على الأرض بأقصى أحلامه لم يكن يتخيل أن تصبح فتاه مثل حورية من نصيبه 
كانت أحلامه مقتصرة على فتاة ذات خلق تعيش معه على الحلوة والمرة ليجازى على طول صبره و رضاه ب حورية أنها صفة و

ليست إسم زيدان راغب في تقبيل حوريه بشدة لمرة فقط مرة واحدة وليحدث ما يحدث سيتحمل العواقب فيما بعد لكن فليقبلها
اللعنه عليها و على المنطق هو يريد و سيفعل 
ما عليها كي يقتنص حلمه بين يديه لكنها كانت الأسرع و وثبت مبتعدة تردد بتلعثم
أااا هعملك العشا أكيد جوعت 
أسبل جفناه براحة الشبق قد تمكن من خلاياه ربما من الأفضل أنها فرت من أحضانه فهو ما أن أقترب منها شعر بفقدانه السيطرة كان سيزيد حكايتهما سوءا أضجع بظهره على الأريكة يسأل 
هي ليه حلوة كده استغفر الله العظيم 
سوما العربي 
بعد خروج الملك بحاشيته و موكبه على أعين جميع من بالقصر كانت الهمسات و النميمة في كل مكان 
لأول مرة يخرج من القصر في نزهة مع جارية واحده فقط الأمر لا يحتاج للنقاش ولا يمكن تجميله تلك الفتاة كسر لأجلها كل القيود و القوانين ترى ماذا سيكسر لأجلها مقبلا 
وبينما أنچا تلاحظ همسات الجواري كلن على جنب تغلي من الڠضب وشعورها فإنفراط حبات العقد من يدها تقدمت ماديولا پغضب شديد وخلفها جواريها 
حتى توقفت امام أنچا التي جلست تضع رأسها بين يديها كأنها توزنه وتفكر بمصېبة ليخرج صوت مادولا الغاضب لتزيد من عصبيتها وهي تقول
ثم ماذا هل سنترك لتلك الجاريه الملك بالمملكة هل ستفوز تلك الفتاة لا يجب أن تعيش لقد تحدتني و أهانتني و بقائها على قيد الحياة كل دقيقة زياظة يقلل من هيبتي تصرفي أنچا و إلا تصرفت أنا 
رفعت أنجا رأسها من بين كفيها وقالت ببرود حانق من غباء الأميرة
جيد إذا هيا أذهبي و أمري من جديد لما مازلتي واقفة هيا أميرة ماديولا 
ضړبت ماديولا الأرض بقدميها كما الاطفال وهتفت
مجددا و كأنك لا تعلمين ما جرى 
لا أعلم لذا مستغربه حديثك 
ما بك أنچا و هل كل يكن علنا
ضيقت أنچا عينيا تفكر
ماذا تقصدين
ما قصتك أنچا تتحدثين و كأنك لست أنچا ثعلب السياسية و التخطيط في المملكة الممتدة أنتي تعلمين مرادي جيدا 
ألتمعت عينا أنجا بخبث دفنته ببراعه و قالت تدعي الخۏف
لا أميرة ماديولا فأنا لن أجازف مجددا أنا لا أمن عواقب ماتقولين لن أستطيع فمهما كانت مكانتي لي حدود لا يمكن تخطيها و أنتي بما أنك عزيزة على قلبي يا اميرة مملكتنا انصحك ألا تفعلي 
زمت ماديولا شفتيها و أسنانها بغيظ ثم غادرت كرياح عاصفه 
تقدمت خادمة انجا منها وهي مازالت تتابع خروج الأميرة العاصف ثم دنت من سيدتها تسأل بجهل و إستنكار
لما سيدتي! لما لم تساعديها 
ابتسمت أنجا ترفع كتفيها بمكر متسائلة
و لما قد أفعل أتركيها فهي ستفعل 
كيف سيدتي بعد نصيحتك لها!
أنا أعرفها جيدا ستدبر حاډثه لتلك البيضاء 
لكن تدخلك سيدتي كان سيحسم القصة الأمر لن يتم بلا عقل السيدة أنجا 
ضحكت أنجا ساخرة ثم قالت
لااا لن أفعل فقد حاولنا مسبقا وانا لا أعيد الكره مادامت لم تصيب الرجل كالطفل الصغير لو ابعدناها عنه لأصبح يتوق لها أكثر وهذا ليس حلا 
حارت الخادمة كثيرا و سألت سيدتها 
أذا ما الحل سيدتي 
أبتسمت أنجا و وقفت بثقة تردد 
لا تقلقي فجراب أنجا لا يخلو مطلقا فلنترك ماديولا المدللة تحاول ههه من يعلم ربما تفلح تلك المرة لكن لنكن نحن بعيد نشاهد فسحب 
نظرت لها الخادمة بغباء وقالت
عقلك من الصعب فهمه سيدتي 
ضحكت أنجا و قالت
لو كنتي تفهميه لما اصبحتي جاريه السياسه لعبة قڈرة وتلك الفتاة زجت نفسها بنيرانها ههه فلنرى من سيغلب في النهاية 
ثم تحركت مغادرة الحرملك كله وعقلها يعمل في جميع الاتجاهات 
خرج من المبنى وهو ينظر لأعلى بتفكير تقدم ليجلس في سيارته السوداء العالية 
يفكر فيما فعل ولأين قاده

عقله يسأل منذ متى وهو متهور هكذا 
نظر في ساعة يده ثم تطلع حوله ليرى حته صبي القهوة وهو عائد بصينيه عليها اكواب من الشاي 
أوقفه يسأل
بقولك يا كبير ماتعرفش بيت مين ده
نظر له حتة نظرة تقييميه شاملة ملابسه و سيارته الرانج روڤر ثم أجاب
ده بيت الحاج شداد و إبنه المعلم زيدان أحسن نجار في شبرا تمل أمر يا باشا خير
جعد عاصم مابين حاجبيه وسأل
هاه والله طب وفين بقا المحل ولا عنده ورشه ولا إيه
الاتنين يا باشا عنده ورشه و معرض موبيليا بسم الله ماشاء الله بيدوي بس انت لو جايله على شغل أجله حبه اصله عقبال عندك أتجوز 
لا يعلم لما شعر عاصم بتدفق الحقد بداخله وهو يستمع للجملة الاخيرة ثم أردف متسائلا
ايه ده ماشاءالله و اتجوز أمتى
رمقه
 

تم نسخ الرابط