وعدي
المحتويات
دكتورة شوفتها .
سكنت وهي تبعد الهاتف عن يده وقالت ناس ماتجيش غير ب العين الحمرا صحيح ... بس دا ميمنعش اني اكلم شوشو حبيبة قلبي ... ولا ايه دي مهما كانت بنت خالتي و صاحبة عمري ثم اخرجت لسانها له وهرولت سريعا الي غرفتها واغلقتها عليها بعد ان فلتت منه صحيح من قال كل قصيرا ماكير .
الټفت الي صديقه وجده ي حاول كبت ضحكاته عليهم ف اتجه له حتي يجلس وقال ب حنق طلعها ... طلعها ل ټموت مني .
_ Will you Marry me.
قرأتها هايدي ب اعين متسعه مكتوبه ب احدي الحدائق الخاصة ب الورود وتفوح منها اروع الروايح .
وقف فادي خلفها و وضع يده ب جيبه وينظر لها ب ابتسامة رزينه ونظرات لا يفهمها الا هو ... وضعت يدها ع فمها ثم التفتت له وتومأ ب رأسها ب ايجاب سريعا حتي تقدم منها وركع ع ركبتيه امامها واظهر لها الخاتم ع شكل زهرة اللوتس و كرر سؤاله وهي تكتفي ان تومأ ب رأسها هربت منها الكلمات من فرحتها اليوم حصلت ع اكثر ما تمنت ف اليوم ادت رسالتها الجامعية واشاد الجميع بيها وايضا طلب حب عمرها الزواج منها ... مدت له يدها والاخري ع قلبها حتي تعطية القوه حاي يهدأ من ثورته عليها قليلا حتي لا تفقد وعيها من السعاده التي حصلت عليها.
وعد ايوة.
فوزية دي مشيت والمستشفي كانت عملت محضر بس هي قالت ان هو ابنها وانكرت ان هو الا عمل فيها و المحضر اتقفل.
وقفت وعد مصدومه من فعل تلك المرأه تدافع عن ابنها وهو من اذاها ... تذكرت وقتها ما فعلته امها معها و انها كانت تريد سجنها ظلما و حبست العبارات ب عينيها تأبي ان تنزل و شعرت ب الصدأ ب حلق قائلة ب صوت متحشرج الام كدا يلا هي خرجت امتي.
اقارب منها شادي وكان يأبي ان يتركها ولكن ابتعد ع مضض عندما ابعدته جوليا عنها ... كانو الممرضين و فوزية ينظرون ب بلاهه واعجاب الي وليد و شادي و جوليا الاجنبيه الملامح والحديث.
وعد دي احل مفاجأة ... انتو ماجتوش ولا مره المستشفى الا بشتغل فيها.
وليد مرضيتش اجيليك لوحدي احنا حجزنا التذاكر ع مطار إسكندرية عشان نشوفك و شادي جه وقابلنا .
وعد دي احسن مفاجأ حصلت لي ... لسه ربع
ساعه و الشفت بتاعي يخلص انتو تيجو معايا المكتب وبعدها نروح مع بعض.
ظلت فوزيه والممرضات و بعض من زمايل وعد يراقبوها تختفي مع فارسين و شقراء توحي ملامحها انها فتاه ف العشرين من عمرها ... تعرفت عليها طبيبة زميلة وعد مهمتمه ب الموضة و مصممي الازياء المشهورين.
قضي يومه بين اكوام من الملفات ك العادة والصفقات حتي يلهي نفسه عن التفكير بها ولكن مهما فعل لا يستطيع ف هي صارت سبب حياته و نبض قلبه.
وضعت وعد قالب الحلوي التي ابتاعته وهم قادمين امامهم و جائت جوليا ب الاطباق والسکين والشوك و كان وليد حمل معها العصائر و يساعدها ... ف قال شادي مازحا اوعدنا ي رب .
جلسو وهم يتبادلون الضحكات ولكن تذكر شادي تلك الصغيرة التي لها نصيب من اسمها ... الي الان يخشي ان ينطقه بينه وبين نفسه حتي لا يقع ب فتنه هو ب الغني عنها ... يكفيه ما تعنية شقيقتيه من الحب .
رأت وعد نظرات شادي الشارده ف اقتربت منه و ربتت ع ظهره وقالت ب صوت لا يسمعه غيرهم .. مالك ي شادي.
فاق ونظر لها ب ابتسامة وقال مافيش ي حبيبتي ... قوليلي بقي اخر اخبارك.
تفهمت وعد تهربه من الحديث وقالت تمام ... الحمدلله ع كل حال ... انت عارف اختك.
نظر لها شادي ب عمق وقال بس انتي معتيش اختي الا اعرفها ... نفسي اختي ترجع زي الاول.
وعد ب ابتسامة لم تصل ل عينيها خلاص ... مينفعش نغير الا حصل ولا نرجع ل الماضي.
.
ابتعدت وعد عن شادي و اشارت له ب مكر ثم قامت تتمهل ب خطواتها كي لا يلاحظوها و وقفت خلفهم و جاء شادي من المطبخ حامل معه كوب ماء و به قطع ثلج و اعطاه ل وعد ب خفه حتي لا يشعرو به و شهقو ب فزع عندما نزلت المكعبات والماء ع رأسهم .
لم يستطيع شادي و وعد امساك ضحكاتهم حني جثو ع الارض من شدة ضحكهم.
ظلو يتسامرون ويفعلون المقالب طوال الليل واخذت وعد اجازه لانها لن تستطيع الذهاب ... عندما سطع ضوء النهار وهم مازالو يجلسون ب البلكون المطله ع البحر يستمتعون ب الشروق حتي انهك جسدهم وطلب الراحه ف غادر وليد كي يذهب الي الفندق حتي يستريح هو وشادي وظلت جوليا مع وعد وذهبو الي سبات عميق فور وضع جسدهم ع السرير.
حسمت عفاف رأيها ب انها ستجمع ابنها ب زوجته مره اخري مهما حدث تريد ان تري ولدها ب خير و سعاده مره اخري وهي وسط افكارها شعرت ب احد
التفتت لها وفرحت قائله دودو وحشتيني ي حبيبتي ... ليه مقولتيش هتيجي امتي.
هايدي وانتي اكتر ي ماما ... عملتها مفاجأة ي ستي .
ابتعدت عنها عفاف تمسك وجهها بين يديها و تفحصها ان كان اصابها مكروه وهي بعيده عنها ولكن لفت نظرها الي الخاتم التي ترتدية هايدي ب يدها اليسري .
نظرت لها پحده وهي ممسك بيدها قائلة معناه ايه دا ..
ظلت هايدي تنظر لها حتي قالت..............
ت
الفصل ٢٦ ٢٧
دلف جاسر الي حجرت الصالون وكان يرتدي حلة رماديه وشذب ذقنة الطويلة لكن تفاجأ ب كلمة امه .
عفاف خاتم ايه دا ي هايدي.
هايدي ب توتر ماما انا كنت لسه هقولك.
عفاف ب حده هتقولي ايه انطقي .
تدخل جاسر ثم اقترب من هايدي وقال مقولتيش ليه ي دودو انك جايه عشان اجي اقابلك.
بادلته هايدي كي تتهرب من المواجهه ل بضع دقائق فقط ... حتي تستعيد انفاسها و تخزنهم ل المواجهه ... لا تعرف رد فغلهم عندما يعلمون انها تحب فادي ... اخ وعد زوجت اخيها التي ترفض ان تكمل حياتها معه .
قالت هايدي ا حبيت اعملكو مفاجأة ي ابيه ولا المفاجأة كانت وحشه.
ابتعد عنها جاسر و لكنه امسكها من اذنها وقال انتي لسه متغيرتيش زي ما انتي ... اشك انك تممتي المناقشة بتاعتك .
هايدي ااه ... ي ابيه براحه انا دكتوره ومينفعش الاسلوب دا ... وبعدين مين دي الا مخلصتش المناقشه ... دا انا رافعه راس البلدي صدقني .
قاطعتهم عفاف ب شده وقالت ب حده انتو الاتنين تسكتو دلوقتي انا عايزه اعرف دلوقتي حالا معني خاتم الجواز الا ف ايدك دا ايه .
ظلت هايدي تفرك ب يدها من توتر اللحظه ولكن التفتت انظارها الي اخيها الذي امسك يدها ب شده ونظر الي الخاتم وقال ب هدوء عكس داخله لا ي امي هتلقي بس هو عجبها ف اشترته ... صح ي دودو.
قالها وهو يشير لها ب رأسه كي ترد ... كانت هايدي تبتلع ريقها من التوتر المواجهه السريعه التي لم تحسبها من قبل.
عفاف ب صوت عالي نسبيا اخلصي انطقي.
اجفلت هايدي من حدة الصوت وقالت ب بطيئ في شاب اتقدملي وانا وافقت.
اقتربت عفاف منها و امسكتها من ذراعها ب قوة و ادارتها لها حتي تكون ب مواجهتها و جاسر يقف لم يسعفه عقله ع الاستيعاب سريعا أ طفلته كبرت وستتزوج و يتهافتون عليها الخطاب من الان حتي يختطفوها منه ولكن فاق ع صوت والدته وهي تسحبها من يده حتي تديرها لها قائلة مين دا ... انتي كنتي مسافره تتدرسي ولا عشان تحبي وتتخطبي وكمان توافقي من غيؤ ما نعرف ولا حتي نعرف هو مين.
هايدي ب توتر انتو تعرفوه .
جاسر نعرفه!!! ... مين ي هايدي.
هايدي وهي تفرك بيدها يبقي فادي اخو وعد طليقة جاسر.
جاسر وعد مراتي وانا مطلقتهاش وبعدين ايه يدكي الضمان ان هو مابيضحكش عليكي هو يعرفك منين ولا تعرفيه منين .
هايدي ب توتر وتفرك يدها ب بعضها ب صراحه انا شوفه ايام ما كنا بنزور وعد ف المستشفى ... رفعت يدها تقول مسرعه ... بس والله ما كنا بنتكلم خالص ي ابيه ... بس لما سفرت عشان اناقش الدكتوراه قابلته ب الصدفه وكان ف مشكلة حصلت ومكنتش عارفة اتصرف ولقيته فاجأة واقف قدامي واتصرف هو وحلها و بعدها اتقبلنا صدفه اكتر من مرة .
تحدث جاسر ب هدوء مزيف بعدم ان صمتت يعني انتي كنتي طول الفترة دي بتضحكي علينا و بتقابليه من ورانا.
ارتجفت ب خوف من هدوء اخيها و ضمت يدها ب قوه حتي ابيضة مفاصلها وقالت سامحني ي ابيه والله كنت بحاول ابعد عنه بس كنت بنجذب ليه ڠصب عني ... بس والله ما غلط ... سامحني ي ابيه .
توقفت عندما تلاقت صافعه ع وجنتيها ولكن لم تكن من جاسر بل من امها التي هتفت بعدها ي خسارة تربيتي فيكي ... هي دي الثقة الا ادنهالك ... ازاي تكسري الثقة دي ... احنا نستاهل منك كدا .
ظلت هايدي واضعه يدها ع وجنتها و تبكي ب دون صوت ... اقترب منها جاسر واحتضنها ب حنان وقال خلاص ي امي الا حصل حصل ...بس ممكن تخليني مع
هايدي شويه لوحدنا.
نظرت لها عفاف ب انكسار
متابعة القراءة