تحت امر الحب بقلم شيماء صبحى

موقع أيام نيوز

 


راسه ووقف جمبها تاني 
وفي الجناح كانت داليدا لسا واقفه مكانها وهيا بصاله وساكته لحدما عمار بدأ يستجيب مع العلاج ويفتح عينيه ببطئ واول حاجة شافها كان جسم داليدا اللي واقفه قدامة وبتبص عليه قال بتعب داليدا انتي جيتي 
داليدا انتبهت ليه وبصتله لقته مفتح عينيه ولاكنه مكنش لسا فاق هزت راسها بضيق وقالت بتساؤل وهو انت كنت مستنيني ولا ايه 

عمار ضحك وهو بيهز راسه وبيقولانتي كل يوم بتيجي ومش بتفارقي عقلي بس مش عارف ليه !
داليدا استغربت كلامه وبصتله وهيا بتسمع بقيت كلامه وهو قال انا مكنتش عايز اقولك كده بس انتي اذتيني زي مهيا عملت بالظبط 
داليدا ضمت حاجبها بتساؤل وقالت وهيا مين اللي آذتك 
عمار بان علي ملامحة الحزن وقال شبهك بالظبط نفس الملامح بس انتي اجمل منها بكتير 
داليدا حست بقلبها بينبض أول ماسمعت كلامه فقررت تكمل كلامها معاه وقالت وهيا بتتجاوب معاه بس انا معرفش هيا مين اللي انا شبهها دي 
عمار غمض عينيه وهو بيقول باستغراببس انتي ازاي بتتكلمي 
داليدا مردتش عليه وهو قال كل مره بتيجي بتفضلي تبصلي وانتي بټعيطي بس عمرك متكلمتي 
قربت منه وهيا بتبص لعينيه اللي كانت مليانه بالدموع وقالت لاني حقيقية ياعمار مش مجرد خيال 
عمار ضحك علي كلامها وكانه مش مصدقها وقالاتمني انك تكوني حقيقية ياداليدا بس مش هينفع 
وليه بق ان شاء الله قالتها بغيظ وقالعلشان انا آذيتك وانا عارف انك قوية ومش هترضي تقربي مني تاني 
داليدا عجبها كلامه عنها وقالتيعني انت شايفني قوية 
عمار هز راسه وقالمن اول مره شوفتك فيها 
رشاد خبط علي الباب وداليدا اتخضت وبصت لعمار اللي لامس خدها پصدمه شالت ايديه من علي وشها پغضب وقربت من شنطتها وقفلتها واتحركت علي الباب وفتحته 
رشاد بصلها بقلق وقالعمار ماله طمنيني عليه 
داليدا بصتله ببرود وقالتكويس بس كان ضغطة واطي شويه وانا اديتله
حقنه هتخليه يفوق 
رشاد هز راسه وقالطيب هو فاق ولا لسا 
داليدا بصت لدنيا ورجعت بصت لرشاد وقالتمش اوي هوا فتح عينيه بس ولاكن لسا مفقش تماما بس هيكون بخير لما مفعول الحقنه يشتغل 
رشاد هز راسه وقرب علي عمار اللي كان مبتسم وكان فعلا مش في وعيه 
حط ايديه علي دماغه بحب وقالقلقتني عليك 
عمار غمض عينيه ووقتها نزلت الدموع المحپوسه في عينيه ورشاد لما انتبه ليها مسحها بحنيه وقال بهمساكيد حسيت بيها ! 
عمار نام تاني ورشاد قام وهو بيغطيه وبعدها خرج وهو بيبص لداليدا ودنيا وبيقولشكرا علي وقفتكم معانا 
دنيا ابتسمت وداليدا هزت راسها وقالت انا لازم امشي 
رشاد بص لداليدا وقالاستني يا داليدا انا عاوز اتكلم معاكي ضروري 
الفصل 20
تحت أمر الحب
الكاتبة شيماء صبحي
رشاد بصلها وقال بلهفةاستني يا داليدا انا عاوز اتكلم معاكي ضروري 
داليدا هزت راسها وقالت لو الكلام دا عن
علاقتي انا وعمار انا متأسفة 
رشاد بص لدنيا ورجع بصلها وقال خلينا بس نخرج في الجنينيه ونتكلم براحتنا 
داليدا هزت راسها ونزلت ورشاد نزل وراها ودنيا فضلت واقفه مكانها مش عارفه تعمل ايه فقررت
تنزل تقعد في الصالون تستناهم لحدما يخلصوا كلامهم
رشاد وقف وهو باصص لداليدا وبيقولانا عرفت كل حاجة حصلت وعرفت انك ضربتيه 
داليدا بصتله بتوتر وقالتانا مكنش قصدي اعمل كده هو اللي ضغطتني
!!
رشاد هز راسه و قال دا مش موضوعنا يا داليدا بس انا عايز اعرفك برضوا ان عمار مقاليش حاجة عن اللي خصلتك بينكم ولاكن انا لما شوفت الچرح اللي في دراعه فهمت ان حصلت خڼاقه وانتي اذيتيه!!
داليدا اتنهدت بضيق واخدت نفس علشان تشرحلة ان كل اللي حصل كان ڠصب عنها ولاكن رشاد مدلهاش فرصة واتكلم علي طول وقال 
عمار لما قالي انه هيطلقك انا استغربت ولاكن لما شوفت الچرح اللي في دراعه فهمت علي طول ولاكن مكنتش اتوقع فعلا ان دا يحصل منك 
داليدا استغربت كلامه فهزت راسها وقالتوايه الغريب بق في الموضوع دا شئ طبيعي يحصل مني بعد اللي سمعته منه 
رشاد هز راسه بحزن وقال انا متأكد ان عمار چرحك بالكلام بس برضوا عايز افهمك ان كل اللي حصل منه دا بسبب قصة طويلة بس ملخصها ان الله يسامحها كانت بتآذي عمار بنفس الطريقه اللي انتي عوتي بيها عمار في دراعة !
داليدا بصتله وهيا بتهز راسها بمعني انها مش فاهمه قصده !!! رشاد هز راسه وقال انا مش عارف اللي هقوله دا هيغير حاجة في علاقتكم ولا لأ بس انا هعمل كده علشان خاطر اخويا 
داليدا هزت راسها وهوا أخد نفس طويل وقال انتي فيكي شبة من والدتي جدا يا داليدا ويمكن دا اللي خلي عمار يتجوزك 
داليدا افتكرت كلام عمار عنها لما قال انها شبه واحده وهيا وقتها مفهمتش يقصد مين ولاكن من كلام رشاد دلوقت قدرت تفهم كل حاجة ! هزت راسها وقالت طيب مين اللي كانت بتآذيه 
رشاد بصلها وهو بيتنهد وبيقول بحزن أمي
داليدا بصتله پصدمة وهو كمل كلامة وقال ابويا وأمي كانوا دكاترة امي كان اسمها منال ولاكنها كانت دكتورة فاشلة عكس والدي اللي كان دكتور ناجح والكل بيشكر فيه كانوا الاتنين فاتحين عيادة مع بعض في نفس التخصص ولأن ابويا كان معروف كان الكل دايما بيسأل عنه وهيا مكنش حد بيروحلها ابدا ف زي متقولي كده كانت بتغير منه وبسبب فشلها دا كانت كل يوم بتتخانق مع ابويا وكان وقتها معاهم عمار اخويا بس وكانت كل ما تحصل بينهم مشكله كانت بټضرب عمار كانه هو السبب في كل اللي بيحصل وابويا لما كان يعرف انها بتطلع ڠضبها في طفل زي دا كان پيتخانق معاها ويسبلها البيت بالاسبوع وميسألش عليها ولا علي عمار 
و لحدما جدي والد أمي اتدخل وطلب ان امي تسيب شغلها في العيادة وتهتم ببيتها أكتر لان بوجودها في العياده المشاكل بتزيد مش بتقل وكتر الخناق هيخرب بيتها وهو مش هيسمح بكده 
وهيا علشان پتخاف من جدي اوي سمعت كلامه وسابت شغلها في العيادة واهتمت بالبيت أكتر وبعد شهور مش كتير حملت فيا وخلفتني ولاكن في الفترة دي كانت المشاكل كانت بتذيد كل يوم بشكل متكرر وطبعا في كل مره امي
وابويا بيتخانقوا كانت
بټضرب عمار زي متقولي كده بتطلع ڠضبها عليه لحدما انا كبرت ووصلت لسن خمس سنين وبدات افهم كل حاجة بتحصل حواليا كنت بشوفها كل يوم وهيا من ڠضبها بتعو رة كإنتقام من والدي لان عمار شبهه أكتر منها
ولما عمار اخويا وقع منها في يوم وكان بېموت فاقت لنفسها وجريت بيه علي المستشفي ولما سألوها هناك مين اللي عمل فيه كده اعترفت علي نفسها ووقتها اتعرضت للمحاكمه واتسجنت اربع سنين ولما عمار فاق وعرف اللي حصل انهار لانه رغم كل اللي كانت بتعمله معاه الا انه كان متعلق بيها وبيحبها وكان شايف ان كل اللي حصلها دا كان ڠصب عنها وانها مضغوطة 
ابويا كان رافض تعلق عمار بيها وقرر ياخدنا ونسافر كلنا برا مصر لان جتله فرصة عمل كويسه في الخليج وطبعا طلق امي وعيشنا خمس سنين في الخليج وكنت وقتها اتعلقت بعمار اخويا جدا لانه كان دايما بيحميني من كل الناس اللي حواليا رغم اني كنت معظم الوقت بتضايق منه الا انه لحد دلوقت بيحميني 
داليدا دموعها نزلت ڠصب عنها اول ماسمعت كلامة عن معناة عمار وقد ايه كان بيستحمل حجات مفيش شخص بالغ يستحملها رشاد دموعه نزلت فمسحها بسرعه وقالانا مش عارف ليه حكيتلك حاجة زي كده ياداليدا بس انا لو مش عارف اخويا مكنتش قولتلك حاجة 
داليدا هزت راسها وهو قال امي ماټت وعمار في سن ال١٧ وقتها جالنا الخبر واحنا في الخليج كنا عرفنا الخبر من خالتي كوثر وطبعا لاننا مش في مصر كان الوضع صعب جدا علينا وبالزات عمار اللي مكنتش مستوعب مۏتها و فضل يزن علي ابويا ننزل مصر لحدما ابويا وافق وقرر ينزلنا مصر واول ما رجعنا لابلدنا روحنا علي طول الصعيد !!
انا كان بالنسبالي خبر مۏتها عادي لاني كنت شايف انها متستحقش اني ازعل علشانها ولاكن عمار كان العكس تماما زعل عليها لدرجة انه قرر يدفنها بنفسه ومن وقتها قرر ميسافرش تاني ونفضل انا وهو في مصر 
داليدا اخدت نفسها
بثقل وقالت هو عمار اتجوزتي علشان ايه 
رشاد قال بصي يا داليدا انا عمري ماشوفته بيهتم بحد غيري زي منتي شوفتي بنفسك بس لما حكالي عنك وقد ايه انك شبة والدتي انا قولت ان عمار هيعمل اي حاجة مقابل انه يتجوزك بس مكنتش فاهم ليه هوا بيعمل كده في نفسه وانه ازاي لسا متعلق بيها رغم كل اللي حصل منها بس هوا كان متاكد انك مش شبهها يعني انتي بشخصيه مختلفة وبأسم مختلف وبمكان مختلف 
كان شايفك افضل منها بكتيير بس لحدما انتي عورتية بالمشرط شريط زكرياته المؤلمة ظهر قدامه من تاني وكان شايفك امي نظراتك وكلامك حتي صوتك بق شبهها 
داليدا اتنهدت وهيا بتقوليعني افهم من كلامك انه اتجوزني لاني شبه والدتك بس مش اكتر 
رشاد سكت لما سمع كلامها وهيا هزت راسها بتفهم وقالت انا مش عارفة أقولك ايه بس انا مقدرة كل حاجة انت او هوا مريتوا بيها بس مدام هوا شافني زي امه اللي اذته ف الاحسن اني ابعد عنه 
رشاد اټصدم من كلامها ومسك ايديها وقالانا مش قصدي كده يا داليدا انا حكيتلك اللي حصل معاه ولاكن اعتقد انه حبك بشخصيتك انتي لانك مختلفة عنها بكتير 
داليدا هزت راسها وقالت بتساؤلطيب انت عايزني اعمل ايه دلوقت وليه بتقولي الكلام دا !
رشاد اتنهد بحزن وقالعلشان عاوزك ترجعيله تاني يا داليدا وتقفي جمبه
وتحاولي تغيريه للاحسن صدقيني هوا
مش
وحش وعمره مآذي حد 
داليدا حركت راسها وقالت پغضبعمره مآذي حد ازاي وهو آذاني انا مليش ذنب في اللي حصلة كل الحكاية انها صدفة وانتهت بس هوا مش قادر يفهم دا قالي اني لو متجوزتوش هيآذي اللي حواليا مش فاهمة كان مفهمني ان في ناس تانيه هتآذيني ليه رغم ان هو الوحيد اللي
كان بيآديني
رشاد حرك راسه وقال بحزن يعني افهم من كلامك انك مش هترجعي لعمار 
داليدا حركت راسها وقالتاكيد مش هرجع وبعدين انا اسمي داليدا يوسف مش امه علشان يطلع عقدة عليا وعلي فكرة يا رشاد مش هو بس اللي عاني في حياته انا كمان عانيت بس عمري مآذيت حد فعلا 
داليدا قالت كلامها وهيا بتبلع غصه ثقيله في حلقها مشيت من قدامة بسرعه كبيره كانها بتحاول الهروب من ماضيها المؤلم وأول ما دنيا شافتها جريت عليها وقالت
 

 

تم نسخ الرابط